كشفت دراسة حديثة أن تناول بعض الأدوية المخففة للألم يمكن أن يتسبب في الضعف الجنسي لدى الكثير من الرجال بعد أن راجع المشرفون عليها السجلات الصحية لأكثر من 11.000 رجل يعانون من ألم في الظهر، فوجدوا أن 19% من الرجال الذي اعتادوا تناول جرعة عالية من عقاقير تخفيف الألم، يقبلون على العقاقير التي تعالج ضعف الانتصاب.
أكد مؤلف الدراسة، ريتشارد أ ديو "أن من المعروف أن العقارالمسكن للألم يمكن أن يخفض مستويات التيستوسترون بسرعة كبيرة". وقال: "بالرغم من أن العلاقة بين مستويات التيستوسترون وضعف الانتصاب ضعيفة جداً، إلا أنه التوضيح المنطقي لسبب تأثير أدوية تخفيف الألم على النشاط الجنسي وحركة القضيب".
ويضيف: "يبدو اقتراح الرياضة مستحيلا للبعض ولكن، على العكس تماماً، هناك تمارين رياضية متنوعة وخفيفة يمكن أن تساعدك في تخفيف الألم وتحسين أسلوب الحياة".
وفي سياق آخر، كشفت دراسة طبية أميركية سابقة عن تضاعف معدلات الوفيات الناجمة عن الإفراط في تناول المسكنات بمعدل ثلاثة أضعاف الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة لتشكل 36 ألف حالة وفاة العام 2008.
وحذرت الدراسة من أن هذه الظاهرة تشهد ذورتها في الولايات المتحدة، حيث تتزايد معدلات تناول العقاقيرالمهدئة والمضادة للاكتئاب التي غالباً ما يسيء الكثيرون استخدامها، وتشير البيانات إلى أن العام 1999 قد شهد 4 آلاف حالة وفاة نتيجة الإفراط في تناول المسكنات ليتضاعف هذا المعدل ويسجل 15 ألف حالة عام 2008.
وحذرت دراسة أخرى من أن الأصحاء الذين يتناولون الأدوية المسكنة للأوجاع الخفيفة ولمكافحة الالتهابات "غير الستيرودية" يزيدون من خطر إصابتهم بمشاكل في القلب قد تؤدي إلى الوفاة.
و أكد اندرو ولتون أستاذ أمراض القلب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن قتلى الاستهلاك العشوائي للأدوية المسكنة يعادل قتلى مرض الإيدز.
كما نصحت دراسة طبية حديثة بعدم استخدام المسكنات لأكثر من 15 يوماً متواصلة لأن ذلك قد يتسبب في صداع لفترات طويلة.