إحدى الأشياء الرائعة بشأن الكائنات الحية هي القدرة على التكيف. لقد رأينا هذا يحدث مع أنواع لا حصر لها من الكائنات، بما في ذلك البشر. ومع ذلك، آثارت دراسة أجراها العالمان David Shahar و Mark G. L. Sayers في الأونة الأخيرة قلقًا قليلاً تتمثل في نمو قرون على جماجم جيل الآلفية.
نحن لا نعني بذلك نمو القرون على مستوى مقدمة الرأس، ولكن هذه القرون تنمو في قاعدة الجمجمة. تُعرف هذه الحالة بإسم بروز القذالي الخارجي الموسع، ويبدو أن هذا يحدث كثيرًا مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا، على الرغم من أنه في الماضي، كان ذلك يحدث مع كبار السن فقط.
لا يوجد هناك شيء سيء بشأن هذه القرون، ولكن يبدو أنه يمثل إستجابة جسم الإنسان لتطور حياتنا الحديثة، فغالبية الأشخاص يقضون الكثير من الوقت وهم ينظرون إلى هواتفهم الذكية، مما يتسبب في إجهاد أعناقهم. نمو هذه القرون هو طريقة من الهيكل العظمي في التعامل مع هذا الإجهاد. ووفقا للباحثين، فقد صرحوا بالقول : ” نحن نفترض بأن بروز القذالي الخارجي الموسع قد يكون مرتبطًا بمواقف مرتبطة بالبروز والإستخدام المكثف للتقنيات المعاصرة المحمولة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية “.
على الرغم من أن هذه القرون ليست خطرة، فإن الباحثين أخبروا صحيفة واشنطن بوست أنها ” علامة على أن الرأس والرقبة ليسا في وضعية صحيحة، وقد يكون ذلك نتيجة لشيء سيء يحدث في مكان آخر “. وبالتأكيد، هذه ليست هي المرة الأولى التي نسمع فيها شيئًا عن هذه الظاهرة التي تُعرف أيضًا بإسم ” الرقبة النصية “، على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها دليلاً فعليًا عنها.